الغارديان: دراسة صادمة تكشف عن انتقال "ألزهايمر" بين البشر

الغارديان: دراسة صادمة تكشف عن انتقال "ألزهايمر" بين البشر

كشفت دراسة بحثية عن أن مرض ألزهايمر يمكن أن ينتشر من إنسان إلى آخر من خلال حوادث طبية نادرة، على الرغم من أن الخبراء يؤكدون أنه لا يوجد دليل على أن المرض يمكن أن ينتقل بين الناس من خلال الأنشطة اليومية أو الرعاية الروتينية، وفق صحيفة "الغارديان".

ويقول الباحثون المشاركون في إعداد الدراسة، إن مجموعة من الأشخاص الذين تلقوا هرمون النمو البشري من الغدد النخامية لمتبرعين متوفين أصيبوا بمرض ألزهايمر في وقت مبكر، على الأرجح لأن الهرمونات المستخدمة كانت ملوثة بالبروتينات التي زرعت المرض في أدمغتهم.

وقال المؤلف المشارك للدراسة ومدير وحدة بريون في مركز البحوث الطبية البروفيسور جون كولينج، "لا ينتقل بمعنى العدوى الفيروسية أو البكتيرية.. يحدث ذلك فقط عندما يتم تلقيح الناس عن طريق الخطأ.. بشكل أساسي، بأنسجة بشرية أو مقتطفات من أنسجة بشرية".

وذكر فريق الدراسة أن العمل الجديد يضيف وزنًا إلى فكرة أن مرض ألزهايمر له أوجه تشابه مع أمراض البريون، بما في ذلك في الآلية التي تنتشر بها البروتينات المعنية عبر الدماغ.

وأضاف الباحثون أن المرضى أظهروا بعض الأعراض التي تختلف عن تلك الأعراض النموذجية لمرض ألزهايمر، والتي تنشأ إما بشكل عفوي أو مرتبطة بمخاطر وراثية، ما يفترض أن هذا يمكن أن يكون إما بسبب أن مرضهم له أصل مختلف، أو ينشأ من "سلالات" مختلفة من المرض.

وقال الباحثون، إن النتائج تقدم دليلا على أن مرض ألزهايمر يمكن أن ينشأ نتيجة العلاج بهرمون الغدة النخامية الملوث.

وبينما تضمنت بعض الحالات التعرض المتكرر لهرمون النمو البشري الملوث على مدى سنوات، قال كولينج وزملاؤه، إن النتائج تزيد من أهمية اتخاذ تدابير مثل ضمان التطهير الفعال للأدوات الجراحية.

ومع ذلك، قال أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة مانشستر، أندرو دويغ، إن الخبراء كانوا بالفعل حذرين للغاية بشأن انتقال أنسجة المخ بين الناس.

وحذر دويغ أيضًا من أن ثمانية مرضى فقط شاركوا في الدراسة، وبعضهم يفتقر إلى البيانات الوراثية، بينما لا يوجد حتى الآن دليل مباشر على سلالات مختلفة من أميلويد بيتا.

في حين أن النوع الجديد من مرض ألزهايمر المذكور هنا يحظى باهتمام علمي كبير، لأنه يكشف عن طريقة جديدة لانتشار المرض، إلا أنه لا يوجد سبب للخوف منه، وفق دويغ.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية